ترددت كثيرا قبل أن أكتب لك رسالتي هذه , لكني ف النهاية كتبتها لأنها قد تصلك بوقت أنت تكون هناك ...وانا أكون هنا
ولكني مع أخر ترددي وجدتني أكتبها لك
لا أعرف إذا كنت قد قرأت رسائلي السابقة أم لا
أيهمني حقا أن تقرأها ...؟!!!
لا أدري
فقد كتبها وقت غضب وكتبت أشياء قد أكون ندمت عليها فلم أحب أن اقولها لك أبدا ولا أحب أن تقراها
أعرف انك الآن قد بنيت عالما جديدا لست أنا من ركائزه
ولكني اتمني ان تكون ركيزتك أنت أقوي
أتعلم لقد قصصت شعري أعرف أنك تحبه طويلا
لكن ماذا افعل وأنت الآن " لست لي "
فما كان مني الا ان قصصته حتي لا أتذكرك
ولكن شعري كان يأبي هذا ويتربص بي ...فكان ينمو بسرعة ويطيل خصلاته بشكل سريع كحبك الذي كان ومازال ينمو بداخلي كلما قطعته
كنت كلما تهيأت للنوم وتوسدت خصلات شعري الوسادة تذكرت كلماتك " اتمني اليوم الذي سأفتح فيه عيني اجدك بين ذراعي وشعرك يفترش وسادتي "
ولم يأت ذلك اليوم ....أبدا
ولم أتقبل فكرة أن يكون شعري مفترش وسادة غير وسادتك أو ذراع غير ذراعك
أتدري ....لقد مرت أيام كنت اشعر بأن الثواني بها لا تمر ....
الآن قد مرت سنوات .....وما زلت ارسل لك رسالة تلو الاخري ...
ومازلت انتظر الرد ....الذي لا يجييء
أتدري .....الآن فقط بعد كل تلك السنوات وكل ذلك العذاب قررت أنه قد أن الآوان أن يكون لي حياتي الخاصة وأسرتي التي تمنيتها معك يوما من الايام ...
أريد أسرة صغيرة جميلة سعيدة حلمت بها كثيرا ...بجواري رجل يعشقني ....اعرف انني لا احبه ولكني احترمه ....اسمعك تقول ان تفكيري تغير كثيرا فأنا التي تشدقت كثيرا بوجود الحب كعامل اساسي ليتم زواجي ولكن من قال اننا نبقي علي مبادئنا طوال الوقت ومن قال ان الدنيا تتغير ونحن لا نتغير ....وقلوبنا تبقي كما هي من قال هذا
فحتي القلوب تتغير ...والحب يتغير
واليوم أصبحت مختلفة عن ما كنته يوما معك
اليوم صارت عيناي ملونتين بالاخضر الذي يعكس لونهما الصافي وشفتاي بدون لون عليهما فحتي تكون القبلة لذيذة لابد ان تكون بدون الوانا اصطناعية
اليوم سيصبح شعري ملك غيرك ...يتوسد وسادته وينام علي كتفيه..ستكون شفتاي منطبقتان علي شفاه أخري ..بدون الوان
اليوم ........ يوم زفافي ....
لكن.....
من قال ان كل شيء قد نتمناه ونخطط له يحدث كما خططنا له
لماذا تصر أقدارنا علي أن تبقينا تعساء
فها أنا قد علي قيد خطوة من تحقيق بعض أحلامي .....
لأجدني مصلوبة علي جدار الروح أعاني من أمنية أصبحت مستحيلة
لماذا تكون علي قيد لحظة من السعادة تكتشف أنك علي بعد فيمتوثانية من التعاسة ....والموت
لم نسأل أنفسنا يوما لماذا نرتدي الآبيض في الفرح .....ونرتدية في الموت أيضا
هل تعلم أن يوم زفافي ...كان يوم وفاتي ....
أرتدي الابيض ....أنتظره....ليأخذني لجنة عشق ....
فــــ أقع ...في مصيدة المرض اللعين .....
كنت تقول لي دوما " ستكونين أجمل" ماما " في الوجود ....أريد أن ننجب بنت لها نفس عيناك وشفتاك "
اليوم لن يكون لي بنت ...ولا ولد....ولن اكون يوما أجمل " ماما " في الوجود ....
فذلك الحلم ذهب سدي ....ولن يعود
أتدري ....
لقد عانيت كثيرا عندما علمت بمرضي ....ليس للألام التي اعانيها ...بل لأنني لن أكون أم بيوم من الآيام لن اعرف معني تلك الغريزة الرائعة ولن امارسها أبدا....
اليوم سأدخل غرفة العمليات لأجري استئصال لذلك الجزء مني .....الذي لن أكون بعده أم ..أبدا
أتدري ...لقد رفضت في البداية أن أجري العملية ....كنت أريد أن أكون مثل كل النساء ....أم
ثم فكرت ..الآن لقد أصبحت لغيرك....فكيف أكون ام لغير أبناء منك ....
أتدري ....أفكر أنه لو كنا سويا وحدث هذا لنا ما كنت قد واقفت علي اجراء العملية أبدا ...
أتدري ....أتمني أن أراك قبل دخولي غرفة العممليات ....لالالالا سأشفق عليك ...خوفك علي سيخيفني أكثر من العملية
لكني أتمني أن أفتح عيني أراك جواري ....بابتسامتك...تمسك يدي ....تطمئنني أنه كان مجرد حلم ...بل كابوس ...وأننا مازلنا هناك في ذلك العالم سويا ....
أتدري .....
أخشي ما أخشاه أن أموت ولا أراك للمرة الآخيرة
أتدري ...لقد ........اشتقتك كثيرا جداااا
أتدري ....
قد تصلك رسالتي هذه متأخرة جداااا
لآنني اذا كنت قد قررت أن تكون هذه رسالتي الآخيرة إليك
لم أقررر بعد ....هل أرسلها أم ......؟؟؟
" انتهت الرسالة "
السؤال .... لو عرفت انه أخر يوم لك في الحياة ماذا ستفعل ....؟
سؤال صعب ....لكني فكرت فيه كتير جداااا
بالنسبة لي لو عرفت ان اخر يوم لي ف الحياة هحاول اني اصالح اي حد زعل مني وهصلي وأدعي لكل الي بحبهم