الاثنين، 17 ديسمبر 2018

في هذا الصباح البارد...أحبك أكثر





في الصباحات الباردة أٌحبك اكثر
ينتابني الحنين اليك في الصباحات الباردة
اصحو علي صوت رسالتك الصباحية حتي قبل أن يتعالي رنين المنبة لإيقاظي
الفراش البارد يخبرني كم  كان دافيء من قبل بوجودك
انهض بشكل آلي من الفراش البارد لأدخل الحمام لأغسل وجهي ....انتظر قليلاً لينساب الماء البارد وأتذكر كيف كنت تصحو قبلي لأجد الماء الساخن ينساب بانتظاري
ارتدي ملابسي ببطء لعل الوقت يسرع وأتأخر عن العمل ....يتناهي لمسامعي صوتك من ابواب الذاكرة يتضاحك" اسرعي سنتأخر عن الدوام...سأخذ السيارة واتركك......
اشتاق لكلمات مثل الدوام ...السيارة ...الزلمة... عندما كنا نصمم أن ننطقها بلهجتنا  الشغل العربية الرجال
اهاتفك ليدفئني صوتك "اشتقتلك حياتي .....وحشتيني"
في الصباحات الباردة أحبك أكثر
مدخل العمارة بارد رغم السجادة التي وضعناها  معا لتدفيء المكان ولتكون مخبأ للأطفال المارون بالشارع اذا أمطرت فجأة ...
كان الجو في الخارج ملبُد بالغيوم , مُنذر بالمطر , لكني لم أقلق أنا احب المطر مثلك ولا أطيق حرارة الصيف
أتذكر أنه افترقنا بسبب حرارة الجو, صرت أنا في دولة وأنت في أخري
قال الطبيب أنه ينبغي أن ابتعد عن هذا الجو الحار في تلك الدولة العربية ف جسدي هش لحرارة الجو هناك, صممت انت أن أعود ل مصر وحدي وصرت تقول انها مجرد شهور وستعود لنبقي سويا للأبد
في هذا الجو البارد اشتاق اليك أكثر
سرت في الشارع متجهة لعملي الذي رجعت إليه بعدما صار من الصعب جدا أن أعود معك هناك, شهران في الخريف نقضيهما سويا كل عام , لا انت تستطيع العودة , ولا أنا استطيع الذهاب
رجعت للعمل بعدما سئمت من الوحدة, اليوم بارد ينبيء بأن هناك مطر قادم, مشيت ببطء واضعة يدي في جيب الجاكيت الجلدي وانا مستمتعة ببرودة الجو , بدأ المطر يهطل  كـ ستارة هفهافة , مطر خفيف ناعم كـ قبلاتك الصباحية
أغمضت عيني مستمتعة ومشتاقة لتلك الصباحات معك..
صار المطر يهطل بغزارة فلم أجد بد من اخراج المظلة لتحميني من البلل ليس لشيء الا لأتلافي سخافة زملائي بالعمل من ملابسي المبتلة كل يوم برغم وجودة المظلة معي...
" هل ممكن أن تأخذينا معك تحت المظلة "
كان صوت طفولي ضاحك برغم الوجه الجاد للطفلة الصغيرة الحجم والتي دخلت في حيز المظلة معي بدون أن تنتظر اجابتي ...
وقفت لأنظر لاربع فتيات يرتدين ملابس الصفوف الابتدائية وقد ابتلت ملابسهن بفعل المطر,  بينما التصقت شعورهن بجباههن , كانت الفتيات الثلاث ينظرن بخجل بينما الصغيرة تنظر بشغف نحوي , ابتسمت لهن وقلت للصغيرة بالطبع تفضلوا ... صرت امشي ببطء أكثر وأنا احاول أن اضع المظلة بشكل مناسب عليهن وليس مهم أنا, لحظات صمت ثم قلن بصوت واحد شكرا يا ميس , ثم قالت الصغيرة نحن في المدرسة الابتدائي المبتعدة قليلا عن مدرسة الثانوي التي تعملين بها , أنا اراك دائما , أحب أن أستمع الي برنامجكم الاذاعي, أنا أيضا اشارك في الاذاعة .....وانطلقت تثرثر عما يعجبها ومالا يعجبها وصديقاتها صامتات خجولات .....بينما انا ابتسم واشجعها للحديث...
وصلنا بجوار  مدرستهن وابتسمن نحوي  بامتنان بينما الصغيرة مدت يدها المبللة بالمطر  لتصافحني ثم سحبتها سريعا لتجففها بمنديل ورقي ثم مدتها مجدداً قائلة : أنا فاطمة في الصف الخامس الابتدائي وهن عائشة وأمل ونجوي
نراك دائما وانت تسيرين من نفس طريقنا ....شكرا لك علي المظلة
ابتسمت بدون كلام ووقفت وهن يسرن نحو بوابة  المدرسة وقبل ان تختفي التفتت الصغيرة ثانية وقالت " علي فكرة الجاكيت الجلد رائع عليك ولكن الجينز والبوت العالي الرقبة لا يناسبانك , الفستان الأزرق يليق بك أكثر" ولوحت بيدها واختفت داخل المدرسة
في هذا الصباح البارد احبك أكثر...
للحظة تخيلت أن تلك الصغيرة أنت ...!!! فأنت لا تحب هذا البوت ولا هذا الجينز
وتخيلت أن لو كانت الأقدار سارت كما أردنا لكنا رزقنا بفتاة مثل فاطمة
وما كان كلا منا في مكان
ولا اشتقنا ولا تعذبنا....
ولكن يبقي أن حبك يزيد ويزيد ويزيد...
وأنني في كل الصباحات الباردة أحبك أكثر


رحاب صالح
  السبت 15/12/2018

           

السبت، 6 مايو 2017

بتذكرك ..

بتذكرك كل ما تيجي لتغيّم وجهك بيذكّر بالخريف
 تذكرني فيروز بك فلا أّمل من سماعها عن عشاقها الصغار أو عن حلوة بنت الجيران 
أنتظرك مثلها بأيام البرد 
وأنتظر رسائلك التي تبتل بالمطر
ترجع لي كل ما الدني بدها تعتم
أنتظر مكالماتك بالليل
تخبرني أنك تذكرتني وأنت بالعمل 
أخبرك أني أشتقت لك 
تدير دفة حديثك عما فعلته طوال اليوم 
فأهرب من اشتياقي إليك 
 بس هلق ما بتذكر شكل وجهك بس بذكر قديش كان أليف
طال غيابك ولم نلتقي 
أحاول تذكر ملامحك فلا أستطع
برغم هالتك التي تشع في عيني 
هل بعد المسافات خلقت بيننا النسيان 
 خبرني إن .. بعدك بتحن ما بعرف ليش عم بحكي ولا كيف
حاولت الابتعاد قليلا فوجدت أن 
رسائل هاتفي تخبرني أنك حاولت الاتصال بي مرات و مرات 
فيملؤني الحنين 
وأنطلق في مكالمتك مثل طفلة أجهدها العناد
يمكن لا لا... صاروا بعاد وهوْ حكياتي .. هوْ حكي ا ولاد
طفلة أنا معك
تدنو وتبتعد 
وأنت كالجبل لا تتزحزح 
تعاملني كــ طفلة أحيانا 
وكثيرا كــ زهرة انثوية تتفتح
وبين هذا وذاك نلعب معا كأطفال في الرمال 
نبني الأحلام 
لتذروها الرياح...
لكن كله ما عم يمنع اشتقلك ما دام كل سنه في خريف

 أعُلن اشتياقي 
أعُلن 
وانتظر ..أن تتذكرني 

السبت، 18 فبراير 2017

اختزال...



يختزلون الانتظار بالقلق والضجر
لكنني انتظر بشغف وشوق
أتلهي برسومات طفولية علي مفرش المائدة الأحمر
وألون بكلمات تتردد حولي عن فتاة تنتظر حبيب غائب
يختزلون الانتظار بالوهن
وانا لا يصيبني وهن الانتظار ولا الملل
انتظرك وبقلبي حديث طويل لا ينتهي الا بحضورك
ليبدأ معك
يختزلون الانتظار ويرحلون بلا سبب
فأقاتل للتغير وابتسم
الوح لهم بيدي
وأغني أغنية
يختزلون الانتظار بالصمت
فأرقص رقصة صاخبة
وأدور حول نفسي في دوائر الحلم
وأمد يدي
وأنتظر
وانتظر .....

الاثنين، 13 فبراير 2017

في الليل...

في الليل يغمرها الحنين
فتتمني لو أن الحنين رجلا لتقتله
 
تكتب التفاهات 
علي مواقع التواصل الاجتماعي طوال اليوم
وفي الليل تكتب لتنساك
يقولون ان الألم يولد فينا الرغبة في تفريغ حزننا للورق
لكن أي ورق هذا يكفي حزنها ....

في الليل تشعر بالضياع
فلا تستطيع رؤيتك
ويؤلهما الحديث معك
ولا تستطيع النوم
في الليل
تحلم بالتحرر من قيودها
فتنطلق بالكلام
لتقول أحبك
تنطلق يداها لتمسك بيدك
تتحرر ذراعاها لتحضنك بلهفة
تنطلق شفاها بكلامٍِ عذب ....ولا تنطق 
في الليل 
تتذكر دفئك ...فتشعر بالبرد 

# عودة للتدوين 2017 #

السبت، 3 ديسمبر 2016

نحن الأغبياء ...

0
لماذا لم أقل له أنني أحبه عندما سألني 
لماذا كنت غبية إلي هذا الحد الذي جعلني أؤثر حب صديقتي له علي حبي له 
ماذا حدث الأن ...
تزوجا....تطلقا.... وأنا بقيت كما أنا 
لماذا كنت غبية إلي هذا الحد ...! 

1
عندما كنت معه وتمنيت أن أمسك يده
لماذا ترددت 
هل خفت أن يفهم خطأ 
لماذا سمعت كلام صديقتي أن أول موعد لابد أن يكون حذر 
ولا تعطي الحب أنت أولاً 
دعيه هو يبدأ بالحب 
لماذا كنت غبية وسمعت كلامها ...!

2
كان يتلهي باللعب علي اللابتوب 
وينظر من تحت رموشه ليراني اتجاهله 
كأن تجاهله لي لما يحدث شيء 
لماذا لما أسحب اللابتوب واكسره وأقول له : لقد جئت من أجلك أيها الغبي وأنت تضيع وقتك مع لابتوب ...!

3  

يقولون رُب صدفة غير من ألف ميعاد
وكانت عيناه فرحه لرؤيتي بالصدفة 
 لماذا وقفنا هكذا....!
لماذا لم نترك نفسنا 
يدنا
عينانا 
شفتانا 
حضننا 
ووقفنا أغبياء هكذا ....!
*** 
لماذا نحن أغبياء هكذا في الحب ...!!!
 

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

نوفمبر 2016

ويبقي نوفمبر كما هو 
مهما هربت منه أتي هو 
في الأحلام أو غير الأحلام 
يبقي نوفمبر كما هو 
أول شتاء وأول دفء....أو قبلة
يبقي نوفمبر ذكري مطر أصاب القلب
*** 
بالماضي كان  كل نوفمبر
 يزداد القلب حباً 
الآن مع كل نوفمبر 
يزداد القلب بعداً 
 

الجمعة، 28 أكتوبر 2016

نوستاليجيا

أعشق الشتاء ..لأنه يذكرني بك
زخات المطر كدقات قلبك ...تهدهدني
غزارة المطر تشبه غيرتك 
يقولون علي الشتاء انه شهر حزين 
يشبهون المطر بالدموع والبرق بالأنين 
الرعد كصرخات عاشقة تركها  حبيبها بعد حين 
****
أعشق الشتاء لأنه يشبهك
ليل طويل ....كعمق عينيك وسوادهما 
انفاسك تؤنسني كقصة رومانسية أقرأها قبل النوم 
وأحلم بها مثل الأطفال 
*** 
أعشق الشتاء لأنه يشبهك
قاسي
بارد
لكنه محبب للنفس
يبعث فينا دفء خفي 
***
أعشق الشتاء لأنه يشبهك
يشعرني بالحنين 
بالشجن
بالخوف أحياناً
لكنني أحبه