الأحد، 19 أبريل 2015

ماذا لو ....؟

ماذا لو ...
لم أسعي لمعرفتك...لصداقتك ...للكلام معك
هل كنا أصبحنا مجرد ذكري لحديث صديق ..عني وعنك...
ماذا لو ...
لم تحاول معرفتي  وكنت في حياتك مجرد كلمات قرأتها وأعجبتك ...
هل كانت لقصتنا  مكان في كتاب العشاق ..وما أصبحنا قصة يتندر بها الاصدقاء...
ماذا لو ...
لم يلهمني الله الصبر ...والتقوي ...والسلوان بعد رحيلك....
تخيل هل كان اختلف الأمر ...
ماذا لو ...
لم تكن لدي ثقة بالله واطمئنان بأن الله قد كتب لي أفضل مما تمنيت
هل كنت  عشت كل تلك السنوات بدونك وبنجاح ....
ماذا لو ....
لم يكن التدوين هو طبيبي الخاص ...الذي يسمعني بدون ملل 
ويحفظ أسراري بدون خوف من إفشائها ....
هل كنت استطعت العيش بعد ما اغلقت بابك لفضفضاتي وأسراري
ماذا لو ...
لم تكن مخطوطة المليون صديق قد جعلت الاصدقاء يعودون للتدوين مرة ثانية ...
هل كنت استمتعت بالتدوين هذا العام ... لا أظن 
^__________^

الجمعة، 10 أبريل 2015

التدوين فضفضة...


طول عمري كنت ومازلت شخصية مبتعرفش تحكي اللي جواها لأي شخص....يمكن عدم ثقة ...يمكن حذر ...يمكن خوف .... يمكن أي شيء ....مش عارفة 
الكتاب والمجلة  والقصة هما كانوا أصحابي الحقيقين ....
أعترف أنني دخلت عالم التدوين بدافع الفضول  لما رأيت  من كتابات أصدقائي...
في البداية أحببت أن يكون إسم مدونتي عن الحياة وما يحدث فيها وكنت إخترت إسم جريء  هو " حياتي وانا حرة فيها  " تمرد وحتي توقيعي كان متمردة.....
لكني عندما بدأت اكتب وجدتني سأكتب عن أشياء لا أحب أن يعرفها أحد فأثرت أن لا أكتب 
ثم غيرت رأي وأسميت المدونة " حياتي لكن مش حرة فيها " ومين فينا حر ف حياتي إذا كنا جاين الدنيا غصب عننا ....
وخضت التجربة بإندفاع وتهور .... فلم أفلح في الكتابة ولم أري نفسي سوي معلقة علي الكتابات  التي تعجبني  ....
ثم أعدت التجربة مرة أخري في 2008 وقد كنت تعلمت من تجربتي السابقة ....
وبدأت اكتب ما يعتمل في قلبي من أشياء بطريقة مستترة  لا يفهمها أحد غيري 
ومع مرور الوقت أجدت صنع مفرداتي التي أصبح البعض يفهمها ...
تعرفت علي الكثيرين من أصدقاء التدوين بعضهم صديقي بالحياة بل ومن أعز الاصدقاء
والبعض الأخر لم أراه سوي مرة واحدة ولكنه ترك بقلبي شعلة أمل بالحياة 
والبعض الأخر لم أقابله  بل وقد لا يحدث أن نلتقي أبدا لكنه ترك بداخلي  جزء منه يقول لي أنه موجود  ....
التدوين بالنسبة لي فضفضة ...ورسالة 
فضفضة لا أستطيع كتمانها ...ولا أستطيع فك طلاسمها 
ورسالة لمن لا أستطيع البوح لهم بمكنون قلبي 
أري نفسي في التدوين أكثر مما أري نفسي في أي مكان أخر 
ومدونتي هي  بالنسبة لي إبنتي التي لم تولد بعد
والآن أصبح لي ابنتان  أعشقهما  " حياتي لكن مش حرة فيها " و " حوليات رحاب صالح "
وأخيرا ...التدوين بالنسبة لي حياة ....فعندما أتوقف عن التدوين ...إعلموا أني قد ...مت 

الأحد، 5 أبريل 2015

أتعلم ....


أتعلم ...
عندما كنت تحكي لي عن إفتقادك لأمك  كنت أشعر بنوع من الغيرة  تغير بمرور الوقت لتنافس غير شريف بيني وبينها ...ثم تحول لنوع من التباهي بتشبيهك إياي بها ...
أتعلم...
برغم عدم وجودها  بيننا إلا أنني شعرت بها  وأحببتها ...فكيف لا  وهي قد أنجبت شخص مثلك...
أتعلم ...
إن أكثر كلمة حب  أعجبتني قلتها لي كانت " إن حضنك يشبه حضنها ..."
فليس من السهل علي رجل أي كان أن يشبه حضن أمه بحضن حبيبته...
أتعلم ....
أن أجمل الأوقات كانت عندما تضع رأسك بحضني كطفل كبير لأحكي لك حكاية قبل النوم كل مساء ولم أتعب من التشبة بها....
أتعلم ....
أن اليوم هو عيد الأم ...؟!!
جالسة أنا بين الفتيات  بالمدرسة  يقصصن علي ما جئن به لأمهاتهن بعيد الأم ..عما ألبستهن لحفلة المدرسة ...وكيف صففت شعورهن الطويلة ووضعت أكاليل الزهور بها  لحفلة اليوم الكبير ...
أنشغلت ونسيتك...إنشغلت  عنك ولا أدري كيف...
إنشغلت لــ تخرجني مني من إنشغالي ببكائها...
لا أعرف كيف أشبه مني بك فأنت النقيض لها ...
فأنت شاب وهي مازلت طفلة .... أنت كبير وهي صغيرة ..أنت رجل وهي صبية 
لكنها تذكرني بك ....!!!
أتعلم ....بكائها  قطع  أفكاري نحوك لألتفت لها بكل كياني  لأجدها غارقة بدموعها...
أحضنها كما أحضنك ...أمسح دموعها  كما مسحت دموعك يوما...
أسألها عن سبب بكائها ...لأفاجيء " أنها مثلك ...يتيمة الأم "