عن حلم ....

كانت اسوأ أيامي ... 

كنت اريد ان اموت حتي لا افكر في شيء 

كنت افكر  كيف يكون شعوري وانا ميتة ...أو شعوري باللاشيء

لا أدري ...كل ما كنت اعرفه انني كنت أريد الابتعاد عن كل شخص وكل شيء 

كان هناك شيء يقلقني  ...لا استطيع سوي التفكير فيه  مهما فعلت لا اعرف كيف ابتعد ..ومهمها حاولت لا استيطع سوي التفكير فيه 

مرت اسوأ الايام  وفي خلال هذه الايام السيئة حلمت ذلك الحلم ....

دائما تنعكس حالتي النفسية علي احلامي 

انا لا اعلق نفسي كثيرا بالاحلام التي لا تكون مفهمومة 

لكن أن يكون الحلم فيه صديقة لي " توفاها الله " فهذا يقلق..يقلقني بشدة 

صحوت من نومي وقتها وأنا افكر في صديقتي رحمها الله ووجدت نفسي ألومني واعاتبني علي انني نسيتها من الدعاء في الايام الماضية ...تلك الايام التي كنت افكر فيها بذلك الشيء  الذي لا استطيع الفكاك منه ...

لم استطيع ان احكي لأحد عن رؤياي  

لكني اخرجت كتاب تفسير الاحلام لأبن سيرين وحاولت أن افهم معني الحلم 

يقول ابن سيرين في باب  رؤيا الموت والاموات  أن " من رأي ميتا كأنه حي  فإنه يصلح امره بعد الفساد ويتعقب عسره يسر  من حيث  لا يحتسب " 

وأنا رأيتك  عزيزتي كأنك لم تموتي 

ويقول "  فإن  رأي الاموات مستبشرين  دل علي حسن حاله  عند الله تعالي لآنه في دار الحق "

وأنا رأيتك مستبشرة فكوني في جنة الله  مطمئنة

وييقول  أيضا " فإن راي ميتا  عرفه فاخبره  أنه لم يمت  دل علي صلاح  حال الميت في الاخرة " لقوله تعالي " بل احياء عند ربهم " 

وكنت دوما هكذا 

وأخيرا يقول ابن سيرين " فإن رأي ميتا ضاحكا  فإنه مغفور له  لقوله تعالي " وجوه يومئذ مسفرة  ضاحكة مستبشرة " 

 وأنت لم تأتيني يوما بالحلم سوي ضاحكة  بملء فيك وعينيك 

عاتبت نفسي لنسيانك هذه الفترة ...وداومت علي الدعاء لك كثيرا 

يكفيني انك  برغم موتك جعلتيني انسي ما كنت افكر فيه 

حقا ...عندما ابتعت ذلك الكتاب لتفسير الاحلام لم اعجب به ابداا ...

لكني الآن ...عشقته جدااا

رحمك الله صديقتي العزيزة واسكنك الله فسيح جناته 

ورحمك وغفر لك وأنار قبرك 

انت وجميع موتي المسلمين 

اللهم آمييييين